ناقشت كلية طب الاسنان بجامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة: تقدير مستويات الكورتيزول وألالفا أميليز في اللعاب مع كائنات دقيقة مختارة عن طرق الفم وعلاقتها بتسوس الأسنان بين مرضى التوحد. للطالبة مروة ماجد خضير .
وهدف الرسالة: دراسة التأثير التآزري لهذه المؤشرات الحيوية الميكروبيولوجية والعصبية الصماء الكورتزول اللعابي والفا اميليز على معدل الإصابة بالتسوس لدى الأفراد المصابين بالتوحد مقارنةً بنظرائهم من غير المصابين.
كما تضمنت الرسالة: دراسة مقطعية شارك فيها ثمانين مشاركًا، منهم 40 طفلًا مصابًا باضطرابات طيف التوحد، و40 طفلًا سليمًا ظاهريًا كمجموعة ضابطة. قامت مؤسسات إقليمية معنية بالتوحد بتجنيد المشاركين في الدراسة، وقُسِّموا حسب شدة الأعراض إلى خفيفة، ومتوسطة، وشديدة. وتراوحت أعمارهم بين 4 و11 عامًا. وأُجري فحص فموي وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية (2013)، واستُخدم مؤشر الأسنان المفقودة المحشوة والمتسوسة لتقييم انتشار تسوس الأسنان اللبنية والدائمة لكلا المجموعتين. فضلا عن ذلك، جُمعت عينات من اللعاب غير المُحفَّز وفُحصت لتقدير درجة حموضة اللعاب وعدد الكائنات الحية الدقيقة الفموية المُختارة. بينما تم قياس المؤشرات الحيوية للإجهاد، الكورتيزول وألفا أميليز، بواسطة تحليل المقايسة المناعية المرتبطة بالإنزيم.
اهم التوصيات التي توصلت اليها الدراسة: اظهرت نتائج البحث أن الأطفال المصابين بالتوحد لديهم درجة حموضة لعابية أقل، وعدد ميكروبات حيوية أعلى مقارنةً بالأطفال الطبيعيين. ومع ذلك، لم ترتبط هذه الاختلافات ارتباطًا مباشرًا بانتشار تسوس الأسنان. نتيجةً للضعف الإدراكي، وكثرة تناول الكربوهيدرات القابلة للتخمير، واستخدام الأدوية المُحلاة، ونقص الفيتامينات المرتبط بفرط نمو الفطريات، وقلة العناية بالأسنان، قد يُصاب الأطفال المصابون بالتوحد بتسوس الأسنان. كما أظهرت مجموعة الدراسة ارتفاعًا في المؤشرات الحيوية اللعابية، مما يشير إلى وجود صعوبات في التواصل الاجتماعي، وانخفاض في آليات التكيف التكيفي، وزيادة في الحساسية الحسية. وعلى عكس مستويات ألفا أميليز، ارتبطت مستويات الكورتيزول اللعابي ارتباطًا وثيقًا بتجربة تسوس الأسنان.
تم قبول الرسالة من قبل لجنة المناقشة.